المؤتمر جاء مهتماً بعلم اللغات وآدابها؛ فاللغة هي مقياس لتطور الأمم وارتقائها, وهي وسيلة التعليم وتحصيل الثقافات والمعارف, وهي تؤدي بذلك إلى تكييف سلوك الفرد وضبطه وتوجيهه حتى يتناسب هذا السلوك مع تقاليد المجتمع وسلوكه, وهي عامل من عوامل التذوق الفني، ولها علاقة كبيرة بالتفكير، واللغة هي وسيلة التفاهم بين أفراد الأمة؛ لأنّها وعاء الأفكار والمشاعر، ومرآة التفكير وأداة التعبير عن عقليتها ووسيلتها في الحفاظ على شخصيتها وتراثها الأصيل, فضلاً عن دورها في تنشئة الفرد كائناً اجتماعياً قادراً على التواصل والتفاهم والتخاطب والتعبير عما في ذهنه من أفكار ليتعامل بها مع من يحيط به، واللغة أداة لا غنى عنها للعقل فهي وسيلة الابداع وابراز الفكر من الكتمان إلى حيّز التصريح, ويرجو المؤتمر من كل الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا والمثقفين والمفكرين والمتخصصين كافة في اللغات وآدابها سواء في علم اللغة أو الأدب أو السرديات أو الترجمة أو المناهج وطرائق التدريس اللغة أو التقنيات الحديثة وسائر المهتمين أن يقدموا بحوثهم العلمية في المجالات التي تغطيها محاور المؤتمر الشاملة والمتنوعة، التي يرجى لها أن تسفر عن أطروحات نافعة ومفيدة، وأن تسهم بقدر كبير في خدمة اللغات وآدابها.
الهدف من المؤتمر
- تعزيز البحث العلمي والتواصل اللغوي في القضايا والموضوعات التي تتعلق باللغات وآدابها والترجمة وطرائق تدريسها والسرديات.
- نشر الوعي بأهمية اللغات وآدابها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية بما يعزز التواصل اللغوي وتنمية الابداع العلمي.
- تشخيص الواقع العلمي للغات وآدابها وتحليله ومواكبة التحول الذي تشهده الدراسات الأدبية واللغوية، والتجليات الجمالية في سياق المتغيرات المعرفية.
- دعم البرامج والخطط التي تعمل على رصد الاتجاهات العالمية الحديثة في اللغات وآدابها واستشراف مستقبلها واستثمارها في التعليم والإدارة وسوق العمل والإعلام.
- تحقيق التواصل بين العلماء والباحثين والمختصين المهتمين باللغات وآدابها, وتعزيز تبادل الخبرات والشراكات العلمية فيما بينهم بما يخدم المعرفة والمجتمع.
- اعتماد افكار حديثة تحاكي مهارات القرن الواحد والعشرين والتوجهات الحديثة في تعليم اللغات وآدابها والتركيز على البحوث التطبيقية التي تساير متطلبات الحياة الحديثة والمتغيرات المجتمعية المعاصرة.
- إشراك الطاقات الشبابية من طلبة الدراسات العليا المتخصصين باللغات وآدابها عبر تنمية القيم البحثية والابداعية وتعزيز الثقة بالنفس لديهم وتنمية المنافسة والابتكار وتشجيع العمل الجماعي عبر الفرق البحثية التخصصية.